Thursday, January 24, 2019

تستمر الاحتجاجات في السودان ضد حكومة البشير وسط مزاعم عن قتل

أما أمنية، الشابة المصرية، التي فوجئت بالصدفة خلال زيارتها لطبيب نفسي أنها تعاني مما يعرف ب "فقدان الذاكرة الجزئي" أي أنها لا تتذكر شيا من حياتها الماضية فحاضرها فقط هو الذكرى الوحيدة فقررت أن تبدأ رحلة العلاج النفسي ومزجته بعلاج فني وتحديدا ما يسمى "مسرح إعادة التمثيل".
و"مسرح إعادة التمثيل" أو  هو أحد أنواع المسرح التفاعلي، فهنا الجمهور هو بداية الخيط في العرض المسرحي؛ حيث يرفع أحد الحاضرين يده ليحكي أحداث ومشاعر مر بها منذ سنوات أو أيام أو حتى في لحظته الراهنة ويبدأ في سردها علانية أمام الحضور وفرقة من أربعة ممثلين وعازف موسيقي.
وبمجرد أن ينتهي من الحكي تبدأ الفرقة الفنية في إعادة تجسيد ما قاله تمثيلا وحركة ورقصا بمصاحبة موسيقى مرتجلة على العود والطبلة.
تقول أمنية إنها واظبت على حضور فعالياته وسرد كل ما كانت تتذكره من ماضيها وفي كل مرة كانت تشعر بأنها كما لو كانت مسجونة وحررت، على حد وصفها.
يقول د. أحمد عثمان، استشاري الأمراض النفسية، إن المسرح التفاعلي فرصة لتغيير سمات الشخصية تماما لأن انخراط الشخص في تجربة تمثيل وحركة يعني بداية خطواته نحو التوازن أي أن يصبح جزءا متناغما من الكون وليس نشازا لأن الصحة النفسية هي الوصول لمعنى كلمة الكون، أي النغمة الواحدة أما الاضطراب النفسي فهو عدم القدرة على التوازن مع نغمة الكون.
ينتشر "مسرح إعادة التمثيل" في أكثر من 60 دولة ومنها بعض الدول العربية مثل مصر ولبنان والأردن، وزادت شعبيته في فترة ما يعرف بـ "الربيع العربي" لتشجيع الحوار.
يبدأ الرئيس السوداني عمر البشير زيارة الي العاصمة القطرية الدوحة تستغرق يومين.
وقال بيان صادر عن رئاسة الجمهورية إن البشير يلتقي بأمير قطر الشيخ تميم بن حمد للتباحث في العلاقات الثنائية وجهود تعزيز السلام في دارفور والقضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك.
من جانبه أكد الحزب الشيوعي إنه سيتبع الوسائل السلمية من احتجاجات وعصيان مدني حتى إسقاط الحكومة.
وقال الأمين العام للحزب محمد مختار الخطيب إن عدد المعتقلين خلال الاحتجاجات تجاوز ألف شخص ، مطالبا السلطات الأمنية بإطلاق سراحهم فورا.
في غضون ذلك، اتهمت الحكومة السودانية الحزب الشيوعي وعناصر من الحركات المتمردة باستهداف نوعي للأجهزة الأمنية.
وقال مأمون حسن، وزير الدولة للإعلام، إن عدد مصابي العناصر الأمنية وصل الي مائتي عنصر، مشيرا إلي ضبط بعض رجال الأمن عناصر بين المتظاهرين تقوم بأعمال تخريب ونهب خلال المظاهرات.
وأضاف أن الأجهزة الأمنية تعاملت بضبط النفس خلال تفريقها للمتظاهرين ولم تستجب للاستفزازات على حد قوله.
في سياق متصل، خرجت مظاهرة مناوئة للحكومة السودانية في أم درمان تهتف بعبارة "الشعب يريد إسقاط النظام"، وذلك بعد الإعلان عن مقتل مواطن متأثرا بجراح أصابته أُثناء المشاركة في مظاهرات الأسبوع الماضي.
وقالت أسرة الشاب البالغ من العمر 24 سنة، الذي عمل كمهندس تحت التمرين، إنه "توفي جراء الإصابة بطلق ناري في العين أثناء المشاركة في مظاهرة سلمية الخميس الماضي."
وقالت مجموعة من الأطباء السودانيين الموالين للمعارضة إن طفلا وطبيبا قُتلا أثناء مظاهرة خرجت في 17 يناير/ كانون الثاني في حي بري في العاصمة السودانية الخرطوم.
لكن المتحدث باسم الشرطة السودانية نفى مقتل الطفل، مؤكدا أن قوات الأمن لم تستخدم ذخائر حية في التعامل مع المتظاهرين. كما أرجع الرئيس السوداني في وقت سابق مقتل بعض المشاركين في الاحتجاجات إلى ما أسماه "المندسين" وسط المظاهرات.